كثير ما يتم السؤال بما إذا كانت تطبيقات
مكافحة الفيروسات "الأنتي فايروس" ضرورية ومهمة من على أندرويد !، لسبب وجيه
قد حاولت أبل وبجد تشويه سمعة الأندرويد بوصفه مستنقع الفيروسات والمنصة المصابة بالبرمجيات
الخبيثة، وكانت هناك العدد من التهديدات رفيعة المستوى قد أصابت حقًا نظام أندرويد،
من جانبه نظام أندرويد لديه سمعة مشوهة عندما يتعلق الأمر بالأمن والفيروسات، ولكن
هل هذا مبرر لمستخدمو أندرويد باستخدام تطبيقات مكافحة الفيروسات؟
وفقًا لأمين أندرويد الأمني أدريان لودفيغ
وقبل عقد مؤتمر قوقل للمطورين I\O 2017 المنصرم، أشار أدريان للصحفيين
بعد سؤاله "بهل المستخدم العادي في أندرويد يحتاج إلى تثبيت تطبيقات مكافحة الفيروسات؟"
وأجاب وبكل قوة لا أعتقد وأن ما نسبته 99% من المستخدمين لا يحصلون على استفادة من
هذه التطبيقات، وأدعى أن التهديد الذي تشكله البرمجيات الخبيثة في أندرويد مبالغ فيه
لدرجة كبيرة.
إذن أين يتركنا هذا؟ إذا قال مهندس الامن
الرئيسي للأندرويد أنها ليست مشكلة، وهذا يدفع البعض أن شركات مكافحة الفيروسات تحاول
فقط بيع منتجاتها، ومن جهة أخرى ستقول شركات مكافحة وبرامج الفيروسات بأن قوقل تحاول
ببساطة التقليل من عيوب نظام تشغيلها! لنرى من هو الأصدق وما هي دورة حياة الفيروسات
من على نظام أندرويد:
ما هي فيروسات الأندرويد؟
هو عبارة عن نوع من البرمجيات الخبيثة
"البرامج الضارة" ومثل التي تصيب أجهزة الحاسوب، وأصبحت منصة الأندرويد تستخدم
على نطاق واسع تجاوزت 1.2 مليار مستخدم حول العالم، بالتالي بلا أدنى شك سيكون هناك
عدد من التهديدات المحتملة تعاند هذا النظام، والناظر للأمر يرى أن الفيروسات لا تتكرر
ذاتيًا في هذا النظام.
بالمقابل شركات مكافحة الفيروسات والشركات
الامنية تخبرنا بانتظام أن التهديدات آخذة في الارتفاع، وأعتقد بكل بساطة تحاول تخويف
المستخدم لكي يثبت أحد التطبيقات، وهذا يدفعنا بالسؤال من أين تأتي هذه البرامج الضارة
في أندرويد؟
بالتأكيد متجر قوقل بلاي هو أكبر هدف لهذا
النوع من البرامج الضارة، ولأنه نظام تسليم رئيسي للمحتوى على هاتفك، والحجم الهائل
من التطبيقات التي يتم تحميلها يوميًا جنبًا إلى جنب عدم وجود شروط شاملة يجعلها هدفًا
سهلًا.
بنفس الوقت هناك الكثير من آليات تسليم
الفيروسات والبرامج الضارة يتم وصولها للهاتف او النظام بشكل عام، مثل رسائل البريد
الإلكتروني المرفقة تمامًا مثل ما يحصل على جهاز الحاسوب، أو حتى رسائل الوسائط المتعدد
التي يتم تحميلها تلقائيًا من تطبيقات التراسل والتواصل، وأساليب الاحتيال بالتطبيقات
الوهمية والضغط على الروابط المشبوهة والتثبيت اليدوي للتطبيقات التي يتم جلبها من
مصادر خارجية غير متجر قوقل بلاي.
ما هو خطر البرامج الضارة والفيروسات؟
يختلف التهديد باختلاف نوعية البرمجة، في
بعض الحالات ببساطة ستقوم الفيروسات بإرسال الإعلانات على هاتف الذكي، وأنه لأمر مزعج
جدًا هذه الفيروسات، ولكنه ليس خطرًا، حيث الخطر الكامن والمحدق هو الاحتيال والتطبيقات
الوهمية التي تقوم بتسجيل ومراقية حركة المرور وتفاصيل بطاقات الائتمان.
كيف أعرف ما إذا كنت قد تأثرت بالبرامج الضارة؟
في كثير من الأحيان لن تكون قادر على معرفة
ما إذا كان هاتفك الأندرويد هو تحت التهديد، لحسن الحظ يكون تصحيح الأمر معروف ويتم
تطبيقه على نطاق واسع، حتى أن نظام أندرويد يوجد به نظام أمني يمسح ضوئيًا وبشكل تلقائي
عن كل شيء يتم تحميله على الهاتف، وهذا النظام الأمني قد تبلور من على أندرويد كيت
كات فأحدث أما أقل فليس هناك هذا النظام، بالتالي الاصدارات ما قبل أندرويد كيت كات
هي معرضة أكثر للخطر، ولحسن الحظ نسبة المستخدمين قليلة جدًا لهذه الإصدارات.
ما هي تطبيقات مكافحة الفيروسات؟
تطبيقات مكافحة الفيروسات هي وسيلة لتحديد
التهديدات على الهاتف الخاص بك، هناك المئات من تطبيقات مكافحة الفيروسات المتاحة مجانا
من متجر قوقل بلاي، بدوره هذه التطبيقات تعمل بطريقة مماثلة لبرامج مكافحة الفيروسات
الموجودة على أجهزة الحاسوب، ويمكن استخدام هذه التطبيقات لمسح الملفات على هاتفك الذكي
بهدف الكشف عن برمجية متسترة تم تحميلها او وضعها بغير قصد مما سيدفع هذه التطبيقات
على تسليط الضوء عليها بهدف التخلص منها.
والفرق الوحيد أن برامج الحاسوب تقوم بإزالة
هذه البرمجيات اما التطبيقات على أندرويد تقوم بالكشف وليس الإزالة، حيث على المستخدم
ان يقوم بإزالتها يدويًا، ونقطة جوهرية وهي تحديثات التطبيقات والأكواد التي يتم وضعها
في كل تطبيق ومع كل فترة زمنية معينة حيث آلية الكشف يكون بوضع هذه الأكواد وأي برمجية
جديدة كودها غير موجود فلا يتم الكشف عنها.
تكلفة تطبيقات مكافحة الفيروسات؟
بالتأكيد هناك اختلاف في التكلفة، ولكن
معظم التطبيقات لديها وظائف حيوية متاحة في النسخ المجانية، أما الإصدارات المدفوعة
تأتي بأدوات متقدمة وزيادة كخيار النسخ الاحتياطي أو ميزة قفل الجهاز عن بعد او حتى
مسح بياناته عن بعد، كما وهناك وظيفة منع الإعلانات وأكثر من ذلك.
النقطة الرئيسية هل يجب تثبيت أحد هذه التطبيقات؟
عندما أتكلم عن نفسي سأقوم بتثبيتها للاستفادة
من أدواتها الحيوية، وليست للكشف عن الفيروسات والتخلص منها، ولكن عندما يتعلق الأمر
بالكشف عن هذه البرمجيات وإزالتها فلن أقوم بتثبيت أي تطبيق لطالما أن النظام الامني
الافتراضي فعال في هاتفي فلا أحتاج إلى أحد هذه التطبيقات، ولطالما أقوم بتحميل التطبيقات
فقط من متجر قوقل بلاي ومن مصادر معروفة وموثوقة بها وذا سمعة طيبة فإن هاتفي سيكون
نظيف ولا حاجة لهذه التطبيقات من على هاتفي.
بالمقابل إذا قمت بتثبيت هذه التطبيقات
سيكون هناك استهلاك لموارد البطارية، وسيأخذ مساحة تخزين والأبرز انزعاجك من إشعارات
هذه التطبيقات وبالطبع سيكون هناك تقليل في سرعة المعالج.
إذن ما معنى كل ذلك؟
الحقيقة البسيطة ان اللصوص والمخترقين والمتطفلين
سيحاولون استغلال أي شيء، فلا مفر من منصة تشمل أكثر من 1.2 مليار مستخدم نشط من ان
لا تكون هدفًا، وبالاستخدام المعقول والمحسوب يمكن تجنب مختلف طرق الوقوع في هذه البرمجيات
الخبيثة.
الخلاصة:
تطبيقات مكافحة الفيروسات غير ضرورية لهاتفك
الذكي لطالما كنت حريصًا، وبغض النظر عما إذا كانت تطبيقات مكافحة الفيروسات غير فعالة
فإن تثبيتها أيضًأ يستلك موارد الهاتف ولكن يمكن ان تقوم بمزيد من الفائدة أكثر من
الأذى وما إذا جعلتك تشعر بأن هاتفك يتحلى بالمزيد من الأمان فإنه يستحق شيئًا من هذه
التطبيقات.




