تنتظر وقتًا أطول
من اللازم لتحميل صفحة ويب لديك؟ أو تقضي المزيد من الوقت في انتظار تشغيل الفيديو
لمشاهدته؟ إذا كان الأمر كذلك فإنك تحتاج إلى اختبار سرعة الإنترنت الخاص بك، وذلك
بهدف ضمان السرعة التي يَمُدُكَ بها مزود الإنترنت، وهذا الضمان يتبلور بمعرفة السرعة
ومعدلها ووالاهم معرفة كيف وما هي الطرق الأكثر نجاعًا والكيفية المناسبة لذلك.
كما وهناك سؤال
يحتاج الإجابة عليه، وهو لماذا عادةً يتطرق البعض لأكثر من خدمة للتحقق من سرعة الإنترنت؟
الإجابة تكمُن
في ان مزودي خدمة الإنترنت يعطون الأولوية للمواقع أو الخدمات الأكثر شعبية أمثال Speedtest ، وقد تكون هذه الخدمة تعمل
تحمل عرض نطاق تردد منخفض، لذلك كنت اختبرت الأمر وحصلت على سرعة 100 ميغابايت في الثانية،
في الواقع سرعة التحميل الفعلية والخاصة بك يمكن ان تكون أقل أو أكثر من ذلك.
لذلك دعونا نُعرفكم
عن أكثر الطرق جدوى في تحديد سرعة الإنترنت بدقة:
1. عبر مواقع اختبار سرعة الإنترنت:
للمستخدم العادي
وبشكل لا تفكير به ينتقل إلى أحد خدمات قياس سرعة الإنترنت الشعبية ولعل أبرزها خدمة
speedtest.net و fast.com و Speedof.me.
* Speedtest.net :
هذا الموقع لديه
أدوات إحصائية قوية وسهلة الفهم مع واجهة ممتعة، بالإضافة لديه عداد السرعة بهدف عرض
التحميل وسرعة التحميل، وبمجرد الانتهاء من الاختبار يمكنك أن ترى الاختلافات في السرعة
الخاص بك وعلى شكل رسم بياني، ولمستخدم الهاتف الذكي هل يُمكِن الاستفادة من الموقع؟
أقول بطريقة مباشرة
طبعًا لا، ولكن يمكن الدوران عليه، وذلك بفتح مثلًا متصفّح كروم وتمكين تصفح سطح المكتب
وببساطة الانتقال للبحث عن الموقع وأخيرًا اختبار السرعة.
* Fast.com:
هذه الخدمة تأتي
بتصميم ضيق الحدود، والذي معه يمكنك الحصول على معلومات حول سرعة التحميل الخاصة بك
فقط، وذلك لأن سرعة التحميل او التنزيل هي المعيار لتدفق أي محتوى، وبمجرد زيارة الموقع
يبدأ التشغيل بحد ذاته، ولا يتطلب منك أي نقرات، وفي حين أن الاختيار فيد التشغيل فستظهر
سرعة الإنترنت لديك باللون الرمادي والذي يتحول إلى اللون الأسود بمجرد الانتهاء من
الاختبار، ولمحة رائعة عن هذه الخدمة انه من الصعب جدًا على مزودي خدمات الإنترنت غش
مشتركيهم عبره، لذلك هنا يكون له أفضلية عن سابقه.
* Speedof.me:
إذا كنت تريد اختبار
شامل يستخدم HTML5 بدلًا من الفلاش ويدعم الهواتف المحمولة، خدمة Speedof.me هي أكثر البدائل تناسبًا معك،
حيث انه يختبر عرض النطاق الترددي والخاص بك مباشر من المتصفح بدلًا من مكونات إضافة
وأطراف ثالثة، بالتالي تكون سرعة الاختبار ونتائجه أكثر دقة ويجعلها أكثر موثوقية من
كلا الخدمتين السابقتين، ناهيك عن خفة الموقع وسلاسته.
2. اختبار سرعة الإنترنت من خلال Windows cmd :
طبعًا هذه الخطوة
تفوق قدرات المستخدم العادي، ويفضل معظم المستخدمين المتقدمين تجربة هذه الطريقة، وذلك
عبر أمر Ping في موجه الأوامر من على ويندوز، لتكون منصة مستقلة وتكشف لك بعض المعلومات
المفيدة في حالة ما تم استخدامها بشكل صحيح.
وللاختبار ما عليك
سوى فتح موجّه الاوامر وكتابة الامر Ping متبوعًا بموقع ويب على سبيل المثال والأكثر شيوعًا "www.google.com" حيث أنه من النادر ان تكون خوادم قوقل
معطلة، وبعد كتابة الأمر متبوعًا برابط قوقل اضغط إنتر وستلاحظ قائمة بالردود.
في حين كان Ping بسرعة 50ms فهذا ممتاز، وفي حين 50ms - 100ms أيضًا لا يزال الأمر سريعًا،
أو كان أقل من 250ms يكون الامر على ما يرام لتصفح الانترنت، ولكن إذا ضرب الرقم 500ms - 1000ms الاتصال بطيء نوعًا ما.
3. اختبار سرعة الإنترنت عبر مجموعة من البرامج:
هناك خيار ثالث
وذلك عبر مجموعة البرامج على ويندوز ويمكن الاستعانة بأحد هذه البرامج:
* JD’s Auto Speed Tester:
هذا البرنامج يوفر
لك اختبار سرعة الإنترنت تلقائيًا مع مده بقائمة شاملة من النتائج على شكل رسم بياني،
كذلك يمكنك تحديد وقت بعينه بهدف اختبار السرعة، ومع ستظهر متوسط السرعة كل ساعة، ومن
مميزاته الأخرى سماحه للمستخدمين بإضافة عناوين ويب لاختبارها يدويًا أو الاختيار من
قائمة محددة مسبقًا، مع دعمه للاختبار المتعدد.
* Down Tester:
هذا البرنامج كسابقة
تمامًا، ولكن ما يختلف عنه هو انه لا يدعم استخدام عناوين ويب بهدف اختبار السرعة،
حتى انه لا يسمح بمشاهدة قائمة العناوين، وما يُميزه عن سابقه قدرة البرنامج على ضبط
دورة الاختبار وفقًا للبيانات المستهلكة، وليس كسابقه الذي يعتمد على القياس التلقائي
دون الأخذ بعين الاعتبار للبيانات المستهلكة.
4. طرق أخرى لاختبار سرعة الإنترنت الخاص بك:
بصرف النظر عن
الطرق السابقة سواء عبر موجه الأوامر او عبر الخدمات او عبر البرمجيات يمكنك الاستعانة
ببعض المواقع الأول من هنا، والثاني من هنا، حيث تسمح لك هذين الموقعين بتحميل حزم
اختبار من الأحجام تتراوح ما بين 5 ميغابايت إلى 1 غيغابايت، ويمكنك معرفة ما السرعة
التي تحصل عليها في تحميل حزم بأحجام أكبر، بالتالي تعطي نتائج أفضل وأكثر موثوقية،
وهذا لا يعني عدم جدوى الطرق السابقة بالعكس.




