هذه الأيام أصبحت الهواتف الذكية متاحة
وبشكل غير محدود من حيث الكمية والنوعية وما إلى ذلك من إقترانات، ولم تعد هذه الهواتف
فقط لإجراء مكالمات او استقبال رسائل قصيرة SMS،
بل يمكنك الاستفادة منها في معظم جوانب الحياة، ونتيجة ذلك يكون من الصعوبة جدًا أن
تعرف ما هو الهواتف الذكي المناسب لك، فيما يلي مجموعة من الاعتبارات المهمة عندما
ترغب بشراء هاتف ذكي جديد.
وقبل ذكر الاعتبارات هذه، اسأل نفسك ما
هو طبيعة الهاتف الذي تحتاج إليه؟
قبل اختيار أي هاتف ذكي وقبل كل شيء يجب
ان تُبلور أولوياتك المباشرة، حيث ان الهاتف الذكي هو في الاساس جهاز كمبيوتر تحمله
في جيبك يسمح لك بأداء المهام المختلفة، فمثلًا لتتمكن من التراسل عبر واتساب والنشر
على الشبكات الاجتماعية لا داعي لاقتناء هاتف بأكثر من 200$، لكن آخر من هواة الألعاب
وتحديدًا ألعاب الأون لاين فهنا لا داعي لاقتناء هاتف أعلى من 400$، في حيث أولئك الذيم
يهتمون بالتصميم والأداء العالي والتقنيات الجديدة ولأول مرة بالطبع سيكون الهاتف بسعر
500$ فأعلى وربما يصل إلى 1000$، وذكرني هذا السعر بآخر تسريب لهاتف أبل المنتظر
"آيفون 8" على الرغم من أنّه ليس موضوعنا لكن بما ان الأمر يتعلق بالهواتف
الجديدة ذكرت التسريب.
الآن دعونا نرى أهم 8 اعتبارات يجب الأخذ
بخا قبل شراء هاتفك الجديد:
1. نظام التشغيل:
أنظمة تشغيل الهواتف الذكية بين المستخدمين
هي محدودة على أن يكون نظام أندرويد لقوقل صاحب الجماهير الأضخم والأوسع وبعد ذلك يأتي
iOS
الخاص بشركة أبل ويليه نظام مايكروسوفت ويندوز فون، وبما أن هواتف
أندرويد صاحبة العلامات التجارية المختلفة فيكون فيها التنوع غير محدود حيث شهريًا
يتم طرح العديد من الهواتف الجديدة والعاملة بهذا النظام، وبالتالي سيكون هو رأس الهرم
لدينا في اعتباره الهاتف الجديد والمنوي شرائه.
لذلك إن قررت أن تقتني هاتف أندرويد جديد
لابد من الاطلاع أولًا على إصداراته قبل شراء الهاتف، على الأقل البحث ومعرفة الاختلافات
بين إصدار جيلي بين وكيت كات وإصدار لولي بوب 5.0 ومارشيملو 6.0 وأخيرًا أندرويد نوجا
7.0 وكل إصدار له نسخه المعينة، والاطلاع هذا سببه في استيضاح مميزات كل إصدار ومعرفة
الوظائف المتقدمة لكل نظام وهل هاتفك الجديد سيكون يدعم ميزة معينة، لذلك أنصحك بعدم
شراء الإصدارات القديمة ولكن إن كانت هناك ضمانة لترقية الهاتف في المستقبل لنسخة أحد
يكون هذا أفضل.
2. التصميم والأداء:
عند اختيار الهاتف الجديد يكون الذوق الشخصي
هي نقطة اتخاذ رئيسية، بعض المستخدمين يفضلون الهواتف أصحاب الشاشات الكبيرة وآخرين
يروا هذه الهواتف دفشة بالعامية، وأخرين ذات نظرة أكثر ثباتًا كالهواتف التي تأتي بحواف
معدنية، وحاليًا التصميم الشائع بالهواتف الجديدة هي التصاميم المنحنية التي تعطي انسيابية
عظيمة عند حمل الهاتف، نرجع للوراء قليلًا أحيانًا او معظم الهواتف التي تأتي بحواف
معدنية تفقد ميزة من المزايا المهمة والتي يرغبها كل شخص وهي عدم الدعم لتوسعة الذاكرة
عبر إدخال بطاقة ذاكرة خارجية microSD أو حتى أحيانًا تكون البطارية
غير قابلة للإزالة لذلك تحقق من هذه النقاط المهمة جيدًا.
3. حجم ونوع الشاشة:
لأولئك الذين يحبون تحديث إصدارات التشغيل،
او ببساطة يحبون الشاشات أصحاب الدقة العالية بهدف تجربة أحداث الألعاب والتي تأتي
هذه الألعاب بجرافيك خيالي، على الأقل لابد اقتناء هاتف بشاشة حجم 5.2 بوصة، في المقابل
بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون هواتفهم للتراسل مع الأهل والأصدقاء عبر واتساب او تصفح
فيسبوك، الهواتف صاحبة الشاشة الأصغر تكون أكثر من كافية.
بالنسبة لنوعية وتكنولوجيا الشاشة هناك
نوعان رئيسيان الأول نوع LCD
والثاني نوع AMOLED والفرق الرئيسي بين النوعيتين
يمكن في الضوء، من الناحية النظرية شاشات الكريستال السائلة تمكيل إلى أن كون أكثر
إشراقًا وعرض محتوى أفضل وذلك في حالة ضوء شمس مباشر، في حيث شاشة AMOLED النقيض للنوعية الأول حيث تكون أكثر وضوحًا وأكثر تشبعًا للألوان في الممارسة
العملية ولا تنسى جودة العرض حيث هناك HD و QHD وطبعًا الأخيرة أفضل.
4. المعالج:
يعتبر المعالج محور الهاتف والذي يعتمد
عليه الأداء العام له، في بعض الأحيان قدرة ونوعية المعالج له علاقة مباشرة مع تحديثات
النظام الشاملة كلٍ من معالج كوالكوم "Qualcomm"
وميديا تيك "Mediatek"
هي الأكثر ثقة في هذا الموضوع، وفي الوقت ذاته معالج كيرين من هواوي أثبت قدرته فعليًا،
كماو للمعالج علاقة مباشرة مع ذاكرة الوصول العشوائي وهو أمر في غاية الأهمية، نعم
المعالج هو المهم ولكن علينا أن ننظر إلى الهاتف الذكي والمواصفات الفنية ككل.
5. مساحة الذاكرة الداخلية:
لربما يكون هذا الاعتبار هو الأهم للعديد
من المستخدمين، ونصيحة لا تعتمد على قراءة اللاصق الذي يوضح حجم ذاكرة المساحة الداخلية
انتقل فورًا إلى الإعدادات ومن ثم مساحة التخزين وشاهد من هنا، عمومًا وعلى الرغم من
أنك يمكنك التوسعة عبر إضافة بطاقة ذاكرة خارجية، لكن مساحة الذاكرة الداخلية يوصى
بها أكثر، فقبل ان تختار نموذج 64 او 124 غيغابايت، فكّر هل هذه المساحة واقعيًا تلزمك؟
إذا كان الجواب بالنفي فأكثر سعة تخزين
داخلية مناسبة هي 32 غيغابايت، مع الاستفادة من بطاقة الذاكرة الخارجية وبنفس الوقت
الاستفادة من خدمات التخزين السحابي وهي في متناول الجميه شريطة ان يكون لديك اتصال
بالإنترنت كقاعدة وركن أساسي للاستفادة من الخدمات السحابية، لذلك من المستحسن جدًا
اقتناء هاتف بحجم 2 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي وبذاكرة داخلية بحجم 32 غيغابايت
وهذا طبعًا رأي شخصي، فأحدهم يكون مدمن مشاهدة فيديوهات من على هاتفه الذكي طبيعي أن
هذا الامر يحتاج لمساحة تخزين هائلة.
6. عمر البطارية:
لا تستغرب من شحنك لهاتفك الأندرويد يوميًا
فهذا الأمر لا يعتبر مشكلة بتاتًا بل هي صفة أصبحت تمتاز بها الهواتف الذكية هذه الأحيان،
والبطارية بشكل عام من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيارك لهاتفك الجديد، مع
عدم الانخداع بالبطاريات التي تحمل عنوان مثلُا دورة حياة أطول ,,إلخ من مسميات.
فأهم العوامل التي تلعب دورها في عمر البطارية
على سبيل المثال يجب ان تفكر ان الشاشات ذا الدقة العالية تستهلك المزيد من الطاقة،
في حين أن أحد المعالجات هذه الأيام تقدم عمر أمثل للبطارية، ناهيك عن التقنيات الأخرى
أبرزها خاصية الشحن السريع وخاصة الإغفاء، فبدلًا من النظر في المواصفات الفنية فمن
الافضل التحقق من الاستعراضات والنتائج القياسية لمعرفة كيفية أداء هذه العوامل، واختيار
بطارية بحجم 3000 مللي أمبير معيار مناسب جدًا.
أقرأ أيضا: أسباب تورم البطارية وكيفية تفاديها
7. الكاميرا:
لا أحد ينكر أن الكاميرات المصاحبة للهواتف
الذكيّة أصبحت كالكاميرات الاحترافية، حيث تسعى الشركات إلى تقديم الأفضل للجمهور في
هذا الشأن، ومرة أخرى أنصحك بعدم الاهتمام والخوض بالأرقام التي تظهر مواصفات الكاميرا
على الورقة المصاحب للهاتف الذكية، لذلك من المهم ان يكون لديك على الاقل بعض المعلومات
الطفيفة حول أجهزة استشعار الكاميرا المصاحبة لها وفتحة العدسة وعدد البيكسل ونوعية
العدسة، والتحقق من الالتقاط وألوان الصورة ,,إلخ.
8. الأسعار:
آخر الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند شرائك
لهاتف جديد هو السعر، وذكرنا آخر الاعتبارات لم أقصد آخر أمر تتحقق منه بل آخر الاعتبارات
ترتيبًا في هذه المقالة، عمومًا يعتبر هذا الاعتبار العامل الأول لدى كل شخص وبالتأكد
يتوقف امر شراء الهاتف من عدمه على سعره، فإذا ما كنت تريد ان تنفق مالك على شراء هاتف
اسأل نفسك هل يستحق الأمر لصرف الراتب كاملًا من أجل شراء هذا الهاتف، أو غير ذلك من
التساؤلات مثل هل الهاتف مناسب لحياتي العملية والشخصية؟ وبما ان هناك هاتف أرخص في
الثمن وهو بنفس الوقت تتكيّف معه فلماذا التغوّل في شراء الهاتف الأعلى ثمنًا، طبعًا
اعتبار السعر يعود للشخص انا عن نفسي اقتني المناسب لي أولًا وأخيرًا.








